الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا يجوز إجهاض الجنين في أي مرحلة من مراحل حياته على الراجح من أقوال الفقهاء، ويتأكد المنع بعد نفخ الروح فيه.
ولا يبرر الإجهاض كون الحمل كان بسبب الاغتصاب، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 2016، 167025، 35536.
وننبه إلى أمرين:
الأمر الأول: أن الولد في هذه الحالة ينسب إلى الزوج؛ لكونه صاحب الفراش، إلا إذا استحال كونه منه، وانظر الحالات التي يستحيل فيها كون الولد من الزوج في الفتوى رقم: 7105.
الأمر الثاني: يجب على المرأة أن تكون على حذر من الأسباب التي قد تدعو إلى حصول الاغتصاب، كتمكين الأجنبي من الخلوة بها، ونحو ذلك، وعلى الزوج أن يعمل على صيانة زوجته عن كل ما يقود إلى الفتنة، والفاحشة، ويعمل على تأديبها، وتربيتها على الخير، والفضيلة، ويكون قدوة لها في ذلك.
والله أعلم.