الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كنت تعلمين أن حمل هذا الثقل، أو مشي هذه المسافة يؤدي إلى الإسقاط بالنسبة لك عادة، وأقدمت على فعله عامدة، فالواجب عليك ضمان هذا الجنين، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 9133 - والفتوى رقم: 2016.
أما إذا وقع هذا الفعل منك دون قصد أو كنت لا تعلمين أن ذلك يسقط الجنين، فلا شيء عليك، هذا بالنسبة للجنين الأول.
أما الجنين الثاني، الذي أسقطه الطبيب، فلا شيء عليك فيه، إذا كان الطبيب ماهراً ثقة؛ لأن إسقاطه حصل بسبب خارج عنك، وقد ذكر العلماء أن من الحالات التي يجوز فيها إسقاط الجنين، الخوف على حياة الأم من خطر بقاء الجنين في بطنها.
أما إذا كان الطبيب غير ماهرٍ، وثبت خطؤه في التقدير، فالضمان يقع عليه هو، لقوله صلى الله عليه وسلم: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن. رواه النسائي وأبو داود وحسنه الألباني.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 991.
والله أعلم.