الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الأولى بكم أن تُصلوا في المسجد، ثم تعاودوا درسكم إن أمكن ذلك، لكن لا يلزمكم السعي إلى المسجد، لأن مذهب الجمهور ـ وهو المفتى به عندنا ـ أن الجماعة لا يجب فعلها في المسجد، بل يسقط وجوبها بفعلها في أي مكان، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 128394.
ومع هذا، فأنتم تفوتون على أنفسكم فضلا عظيما هو فضل شهود الصلاة في المساجد، وهو فضل عظيم، كما بينا في الفتويين رقم: 150541، ورقم: 151661.
وبخصوص مذاهب الأئمة في حكم صلاة الجماعة راجع الفتوى رقم: 191365، والفتاوى المحال عليها فيها. والصلاة أول الوقت أفضل، كما بينا في الفتوى رقم: 29747.
وأما المقارنة بين الصلاة أول الوقت منفرداً، أم تأخيرها في جماعة: فقد بيناه في الفتويين رقم: 23055، ورقم: 123619.
والله أعلم.