الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عليك إعادة شيء من تلك الأيام مادمت لا تتيقنين طروء ما يفسد صومك، والشك الحاصل في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 120064.
فلا تسترسلي مع هذه الوساوس، ولا تعيدي شيئا من تلك الأيام، وأما نذرك ألا تعيدي هذا القضاء: فإن أعدته لزمتك كفارة يمين إلا إن كان هذا النذر أو الحنث فيه وقع تحت تأثير الوسوسة، فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وانظري الفتوى رقم: 136030.
وأما ما لم تقضيه أصلا فعليك قضاؤه، فإن شككت في عدده فاقضي ما يحصل لك معه اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك.
والله أعلم.