الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالله سبحانه وتعالى قد شرع الزواج ليسكن كل من الزوجين إلى صاحبه، وجعل ركني هذه العلاقة المودة والرحمة، قال سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21]
فإذا ضعف هذان الركنان، وكان التجاوز من ناحية الزوجة فقد جعل الله سبحانه طرقاً لتقويتها، وحلولا لإرجاعها مثل الوعظ والهجر والضرب وبعث الحكمين، فإذا وصلت العلاقة بين الزوجين إلى طريق مسدود، وأعيت كل الحيل، فقد جعل الله المخرج للطرفين بإنهاء هذه العلاقة، أما الرجل فبالطلاق وأما المرأة فبالخلع.
وعليه؛ فإن للمرأة طلب الخلع إذا كان هناك سبب لذلك، وقد تقدمت التفاصيل في الفتاوى التالية: 20199 15736 17586 أما إذا كان من غير سبب فإنه لا يجوز لها ذلك، ولا حق لها فيه، وعليه تدل الأحاديث التي أوردها السائل.
والله أعلم.