الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
وأما ما سألت عنه: فجوابه أن لا تنقطع عن دعوة الناس إلى الخير، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.
وأما تشكيك من ذكرت للناس في البنوك الإسلامية ومعاملاتها، فلا علاقة له بدعوتك للناس. ومن سألك منهم عن معاملات البنك الذي تعمل فيه، تخبره بما تعلم من حاله. وننبهك على أن مخالطة الناس والصبر على أذاهم خير، كما بينا في الفتوى رقم: 45802.
ولا ينبغي أن يكون ما ذكرت مصدر نزاع، أو عداء بينك وبين تلك الطائفة أو غيرها، فكلامهم حول معاملات البنوك الإسلامية ينبغي أن يحسن بهم الظن فيه، ما لم يتبين خلاف ذلك؛ لقوله تعالى: إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
والبنوك الإسلامية ليست سواء، فبعضها قد لا يلتزم فعلا بالضوابط الشرعية في معاملاته، أو يراعيها في البعض دون الكل. ومن كان يعلم شيئا من ذلك، فليبينه. وأما التعميم فخطأ، والله تعالى أمرنا بالقسط والعدل، والمأمول في المسلمين، والدعاة خصوصا تشجيع البنوك الإسلامية، وتصويبها، ومناصحة القائمين عليها أيضا.
والله أعلم.