الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الزوجة قد أظهرت التوبة والرغبة في الاستقامة والمعاشرة بالمعروف، فينبغي على زوجها إمساكها ومعاشرتها بالمعروف، فإنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا عادت لمثل هذه العلاقات والأفعال المحرمة أو ظهر له من أمرها ريبة، فالأولى حينئذ أن يفارقها، وننبه إلى أن الواجب على الرجل أن يقوم بحقّ القوامة على زوجته، ويسدّ عليها أبواب الفتن، ويقيم حدود الله في بيته، فيجنبها الخلوة والاختلاط المريب ويلزمها بالستر والاحتشام، ويعلمها ما يلزمها من أمور دينها، ثم يحسن الظنّ بها، وفي ذلك وقاية من الحرام وأمان من الفتن وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
والله أعلم.