الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى يقول:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [الحجرات:13].
وقال صلى الله عليه وسلم:
" لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى " رواه
أحمد وغيره.
فلا يجوز أبداً اعتبار غير ذلك من الموازين من جنس أو لون أو لغة أو عشيرة.... وراجع الفتويين التاليتين:
2494،
14844.
فيجب على الدعاة المصلحين أن يوضحوا هذا الأمر للأمة خصوصاً في هذه الأزمنة التي انتكست فيها الموازين، وانقلبت فيها المفاهيم، خصوصاً مفهوم الولاء والبراء، ومما يدل على أن اللون والجنس لا اعتبار لهما في دين الله أن
ابن رباح -وقد كان عبداً أسود- تزوج أخت
عبد الرحمن بن عوف وهو سيد من سادات قريش، وقد كان
الحسن البصري -وهو سيد التابعين- أسود، بل روي أن لقمان الذي قص الله علينا قصته في محكم كتابه كان أسود هو الآخر.
والله أعلم.