الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، كما بينا في الفتوى رقم:7170، وعليك التوبة منها، وإنما يفسد الصوم بالاستمناء إذا خرج المني، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113355.
ويلزمك أن تقضي حتى يغلب على ظنك أنك صمت عدد الأيام التي أفطرت فيها، كما بينا في الفتوى رقم: 10509.
وإذا وجب عليك القضاء فلم تقض حتى دخل رمضان آخر: وجبت عليك كفارة - إن كنت أخرت القضاء لغير عذر، ولم تكن جاهلًا بوجوب القضاء قبل دخول رمضان آخر - والكفارة هي إطعام مسكين مدًّا من طعام، وهو ما يعادل 750 جرامًا تقريبًا عن كل يوم.
وأما إن كان تأخير القضاء لعذر - كمرض، أو نسيان، أو جهل - فلا كفارة عليك، وعليك القضاء فقط، كما بينا في الفتوى رقم: 202741.
واعلم أن كفارة التأخير لا تتضاعف بتعدد السنين، وراجع الفتوى رقم: 122779.
والله أعلم.