الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على ما تبذلينه لأبنائك، ثم إن الظاهر من السؤال أن النفقة الفعلية التي تنفقينها على ابنيك اليتيمين، تزيد على قدر الكفالات التي تأتيهما على صفة متقطعة، وإذا كان الأمر كذلك: فلا حرج عليك في ما تفعلينه من خلط هذه الكفالات بمالك الخاص - الراتب -.
وأنت بذلك محسنة، بما تزيدينه على قدر الكفالات للإنفاق عليهما، ومحسنة بإنفاقك على ابنك الكبير، وابنتك التي تسكن معك، وكذلك الحال إذا كان قدر هذه الكفالات يزيد على حاجة اليتيمين زيادة يسيرة، لا يلتف إلى مثلها، فلا حرج عليك في خلط المالين، والإنفاق منه على الجميع بالمعروف، وراجعي الفتوى رقم: 169327.
وهنا ننبه على أن النفقة على الأيتام تكون من أموالهم، ما دام لهم مال يكفيهم، سواء أورثوه، أم وُهِب لهم، أم غير ذلك، ولا تجب نفقتهم عندئذ على أحد من ذويهم، وراجعي الفتوى رقم: 9434 - نسأل الله تعالى أن يوسع عليكم، وأن يغنيكم بفضله عن من سواه -.
والله أعلم.