الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من عدم نشوزك على زوجك وأنّك لم تطلبي الطلاق دون مسوّغ، فلم يكن من حقّ أهلك أن يحملوك على الطلاق مقابل التنازل عن حقوقك، فهذا ظلم ظاهر، وإن كان الظاهر من السؤال أنهم لم يكرهوك على هذا الأمر إكراهاً حقيقياً، وإنما ضيقوا عليك حتى قبلت بإسقاط حقوقك المالية لزوجك، وقد كان لك أن ترفعي أمرك للقضاء ليفصل في النزاع بينك وبين زوجك، وعليه فلا يكون لك الحق في مطالبتهم بأداء تلك الحقوق إليك، فاحتسبي الأجر من الله عز وجل، واصفحي عمن ظلمك، ولعل الله يعوضك خيراً من فضله.
والله أعلم.