الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ترك الهمز جائز كما هو موجود في المصاحف الورشية؛ لأن ورشا- رحمه الله تعالى- يقرأ بنقل حركة الهمزة للسكون قبلها، ومن المعلوم أن المصاحف التي كتبها الصحابة -رضي الله عنهم- لم يكتب فيها شيء من الهمز أصلا، وإنما ألحقت الهمزة بعد ذلك في المصاحف التي يقرأ أصحابها بالهمز، كما ألحق الألف المحذوف في قراءة من قرأه في بعض الكلمات.
وأما كتابة بالله كما ذكرت، فهو خطأ إملائي، ولكنه لا يجب في الشرع اتباع قواعد الخط الإملائي، ولا يعد الخطأ فيه تحريفا إن لم يؤد للخطأ في نطق اسم الجلالة.
وأما نطق القاف بالكاف المعقودة، فهو لغة، لا تجوز في القرآن؛ لأنه لم يقرأ بها أحد من القراء، وأما النطق في الكلام العادي من غير القرآن، فلا حرج فيه.
وأما كتابة آمين هكذا (أمين ) فلا حرج فيها، وهي أي القصر لغة فيها، وهي كلمة عربية. وقد ذكرها الشاطبي في حرز الأماني حيث قال:
أَمِينَ وَأَمْناً لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا ... وَإنْ عَثَرَتْ فَهُوَ الْأَمُونُ تَحَمُّلا
قال أبو شامة في شرحه للشاطبية:
أمين: صوت أو اسم فعل بني آخره على الفتح، ومعناه اللهم استجب. اهـ.
والله أعلم.