الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فدعاء الحي للميت وزيارته لقبره لا يؤذيه، بل قد ينتفع الميت بدعاء الحي له، أما الذي يؤدي إلى عذاب الميت في قبره من أفعال الأحياء فهو البكاء فقط، وليس كل بكاء، وإنما البكاء المصحوب بصوت . قال الإمام
النووي - رحمه الله - في شرحه على صحيح
مسلم :
وأجمعوا كلهم على اختلاف مذاهبهم على أن المراد بالبكاء هنا: البكاء بصوت ونياحة لا مجرد دمع العين. انتهى
وإنما يعذب الميت بالنياحة عند جمهور العلماء - وهو الراجح - إذا كان قد أوصى بأن يبكى عليه، ويناح عليه فنفذت وصيته، أما من لم يوصٍ فلا يعذب، لقول الله تعالى:
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164].
ونصيحتنا لك - أخي السائل- أن تكتفي بالدعاء لها والترحم عليها، ثم انشغل بذكر الله عن ذكرها، فهي - رحمها الله- قد أفضت إلى ما قدمت، أما أنت فمطالب بأن تقدم أعمالاً صالحة تنفعك عند الله إذا صرت إلى ما صارت إليه، فاشغل نفسك بذكر الله واجتهد في طاعته، والله المسؤول أن يحسن خاتمتنا وخاتمتك.
ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
1109 4220 9360.
والله أعلم.