الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد الفرح المذكور، أو الضحك نتيجة للتفاعل مع تلك الألعاب والمسلسلات من حيث كونها ألعابا ومسلسلات، لا من حيث ما احتوته من الكفر والاستهزاء بالدين، - نقول: إن مجرد ذلك - ليس كفرا ما لم يكن على وجه الاستهزاء بالدين ومقدساته، والرضا بالمحتوى الكفري، فحينئذ لا يتصور اجتماع ذلك مع إنكار الكفر بالقلب.
وعلى كل فلا تجوز ممارسة الألعاب المذكورة؛ لما في ذلك من مشاركة أهل الباطل في باطلهم، وتكثير جمهورهم ولو مع عدم الرضا به، ولما تعود به على ممارسها من ضعف الإيمان، وقتل الغيرة على الدين ومقدساته. وكذلك لا تجوز مشاهدة تلك المسلسلات للأسباب المذكورة وغيرها إلا لمن يريد التعرف على ما فيها ليرد عليه، وينكره ويحذر عوام المسلمين من شره. وللفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 182027 ، 191387 ، 198099 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.