الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في ذبائح بلاد المسلمين أنها حلال، لأن الأصل فيمن يدينون بالإسلام أنه محكوم بصحة إسلامهم، حتى وإن كانوا مبتدعة ما لم تكن بدعهم مكفرة، ثم إنه قد يكون ممن ينسب إلى المذاهب المنحرفة من لا يدينون بأصولها، ومنهم أتباع جهال، فهؤلاء لا يحكم بكفرهم أو فسقهم، إلا بعد إقامة الحجة عليهم وإزالة الشبهة عنهم، فإن لم تقم عليهم الحجة وتزل عنهم الشبهة بقوا على أصل الإسلام، لذلك فذبائحهم حلال عملاً بالأصل، ولو علم وجود بدع مكفرة مع إقامة الحجة على مرتكبيها، فالحكم للغالب ولو لم يكتب على الذبيحة حلال، وسبق بيان ذلك مع أقوال أهل العلم، وانظره في الفتوى رقم: 125628.
والله أعلم.