الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعاء القنوت في الوتر مستحب، وقد ذكرنا المزيد من أحكامه في الفتوى رقم: 2768 .
وتارك دعاء القنوت في الوتر لا إثم عليه, بل ينبغي فعله أحيانا, وتركه أحيانا.
جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وأما القنوت في الوتر فليس بواجب، والذي ينبغي للإنسان أن لا يداوم عليه؛ بل يقنت أحياناً، ويترك أحياناً. انتهى.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: دعاء القنوت في الوتر مستحب؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت. رواه أهل السنن. ولو ترك المسلم هذا الدعاء أحيانا، وفعله أحيانا فلا حرج في ذلك، سواء كان في رمضان أو في غيره. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. انتهى.
ثم إذا لم تكن حافظا لدعاء القنوت، فيجوز لك قراءته من الهاتف، كما يجوز لك تركه ولو كنت تحفظه كما سبق, أما الاستماع إليه فهو غير مطلوب، ولكنه لا يبطل الصلاة, وقد سبق في الفتوى رقم: 162777. تفصيل حكم استماع المصلي وإنصاته لكلام غيره أثناء الصلاة.
والله أعلم.