الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم في فتوى سابقة برقم:
8116 بيان أن قدم المرأة عورة يجب ستره عن غير المحارم كما يجب ستره في الصلاة. فليرجع إلى الفتوى المذكورة.
وأما الشاب الذي لا يستطيع الزواج لإعساره فنوصيه بما أوصى الله عز وجل هذا الصنف من الناس، فقال سبحانه وتعالى:
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33].
فهذا أمر من الله عز وجل لمن لم يجد تزويجاً بالتعفف عن الحرام، وعن كل ما قد يوصله إلى الحرام، فيتعفف عن النظر إلى غير المحارم من النساء، وعن ربط علاقات مع الفتيات، وليعمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم التي قال فيها:
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه
البخاري ومسلم واللفظ
للبخاري. وننصح الأخ السائل بحفظ بصره، وصرف قلبه عن هذه الفتاة طالما أنه لا يستطيع أن يتقدم لزواجها، وعليه أن يشتغل بما هو نافع له من أمور الدنيا والآخرة حتى يجعل الله له فرجاً، وسيجد حينها فتيات ملتزمات كثيرات يردن الزواج.
والله أعلم.