الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف أن تطيع الزوجة زوجها في المعروف وتلين له الكلام، فإن كانت زوجتك تسيء إليك ولا تطيعك فيما يجب عليها من الطاعة، وخاصة إذا امتنعت من إجابتك إلى الفراش, فهي ناشز وعاصية لربها، ومن حقك تأديبها بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح، علما بأنه لا ينبغي لك أن تجعل عدم اعترافها وإقراها بالخطإ مانعا من التحاور معها، وأخيرا نذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء. متفق عليه. وبقوله: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه أحمد ومسلم.
والفرك هو: الكراهية، وتراجع للأهمية الفتوى رقم: 5291.
والله أعلم.