الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنصاب اليومي هو الأسئلة التي يسمح باستقبالها يوميا في ساعات محددة، فإذا اكتمل العدد فإن النصاب اليومي يكتمل بذلك وهذا النصاب يختلف عدده وفقا لاعتبارات تحددها إدارة الموقع .
وإن كنت تقصدين بالدين ما عليك من صلوات فائتة، فالراجح وجوب قضاء الصلوات الفائتة مرتبة على الفور وإن كثرت، ما لم يؤد التتابع إلى ضرر في معاشك أو بدنك.
وللتوسع في معرفة المذاهب والأدلة يمكن للسائلة الرجوع إلى الفتاوى : 61320، 208486، 11267، 61320، 31107
وعليه؛ فمن أخر القضاء بغير عذر أثم .
وإن كنت تقصدين قضاء الصوم فعامة الفقهاء أن قضاء صوم رمضان على التراخي بين الرمضانين الفائت والتالي، والمستحب هو المبادرة والتتابع إبراء للذمة، خلافا للظاهرية ، فإن لم يبق لرمضان التالي إلا بعدد أيام القضاء فيجب الفور والمتابعة، ولا يجوز التأخير إلا لعذر معتبر؛ كالحامل والمرضع بضوابط، فإن أخرت قضاء رمضان بغير عذر حتى دخل رمضان التالي أثمت ولزمها مع القضاء كفارة إطعام مسكين عن كل يوم، فإن كانت معذورة فلا تأثم ولا كفارة عليها، وتقضي متى ارتفع عذرها .
هذه التفاصيل وما يتعلق بها تجدينها في موقعنا (الشبكة الإسلامية ) من خلال العرض الموضوعي : فقه العبادات » الصيام » أحكام القضاء والكفارة » تأخير القضاء.
وإن كنت تقصدين بالدين القرض فجوابه كما يلي :
أ ـ إن كنت معسرة فلا إثم عليك وليس للدائن مطالبتك، وعليك بالسعي في سبيل سداد ماعليك .
ب ـ وإن كنت موسرة فلك حالتان :
الأولى ـ أن يطالبك الدائن : فتأثمين إن لم تؤدِه فورا لأن مطل الغني ظلم؛ كما قررناه في الفتاوى : 15937 ، 6751 ،6562 .
الثانية ـ ألا يطالبك الدائن : فهذه مسألة اختلف فيها العلماء بين مؤثم وغير مؤثم، والأحوط استحبابا الأداء فورا خروجا من الخلاف .
وقد تقدم منا هذا التفصيل بتمامه وتقريره بأدلته إجمالا وذكر القائلين به تفصيلا في الفتوى رقم : 154469 والمعنونة بـ :( هل تجب التوبة من تأخير سداد الدين) .
والله أعلم.