الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصوم لا يجب عليك إلا بعد بلوغك؛ لأن الصبي مرفوع عنه التكليف حتى يبلغ, وبالتالي فلا شيء عليك في ترك الصيام قبل البلوغ؛ لعدم وجوبه عليك. أما بعد وجود إحدى علامات البلوغ كخروج المني مثلا، فقد وجب عليك الصيام، وللبلوغ علامات أخرى غير خروج المني, وسبق أن ذكرناها في الفتوى رقم: 10024، والفتوى رقم: 18947.
ثم إنه يجب عليك قضاء نصف رمضان الذي أفطرت فيه تلبية لرغبة أهلك، ثم تبين أنك تستطيع الصيام, ولا إثم عليك إذا كنت قد أفطرت خطأ معتقدا أنك عاجز عن الصيام، ولم تتعمد الفطر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الشيخ الألباني.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 154853.
والله أعلم.