الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنحذرك أولًا من الوساوس، وننبهك إلى أن أعظم علاج للوساوس هو الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.
وأما الأيام التي ذكرت أنك شعرت فيها بخروج السائل المذكور، فلا يلزمك قضاؤها أصلًا، وسواء كان هذا السائل منيًا أو مذيًا فلا قضاء عليك؛ وانظري الفتوى رقم: 127123, ثم الظاهر أن هذا السائل هو المذي لما ذكرت من صفته، ولبيان كيفية تطهير المذي انظري الفتوى رقم: 50657.
وأما السائل الذي رأيته يوم الحادي عشر، فإن كان صفرة فإنه يعد حيضًا إن كان في زمن العادة على ما هو مبين في الفتوى رقم: 134502.
والحاصل أنه لا يلزمك إلا قضاء ما تتيقنين أنك أفطرته بسبب الحيض، وأما ما تشكين في لزوم قضائه فالأصل براءة ذمتك، وأنه لا يلزمك القضاء.
ولا يلزم الترتيب بين الأيام الواجب قضاؤها.
وإذا قضيت ما يلزمك قضاؤه ثم عرض لك الشك والوسواس بأن ذمتك لم تزل مشتغلة ببعض الأيام، فلا تلتفتي إلى هذا الوسواس, بل أعرضي عنه, ولا تعيريه اهتمامًا؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.