الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن في قراءة سورة الفاتحة خيرا كثيرا وأجرا عظيما، فقد دلت نصوص الوحي من القرآن والسنة على فضلها؛ فهي أعظم سورة في كتاب الله تعالى، وهِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيهُ النبي صلى الله عليه وسلم. كما جاء في الصحيح.
ولكننا لم نقف على دليل يثبت أن قراءتها في أذكار الصباح والمساء من السنة، أو أنها من الأذكار الواردة بعد الصلاة؛ وانظر الفتويين: 31664 42926.
ولكن لو قرأها الشخص أحياناً فلا حرج في ذلك.
وأما قراءة آية الكرسي، فلا شك أيضا أن فيها خيرا كثيرا وفضلا عظيما، وقد بينا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 96571 ولكن قراءتها قبل الخروج من المنزل لم نقف له على دليل، ولو قرأها المسلم أحيانا فلا حرج؛ ولمعرفة بعض ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم- في دعاء الخروج انظر الفتوى رقم: 62807.
ولمعرفة أذكار الصباح والمساء انظر الفتوى رقم: 11882.
ولمعرفة الأذكار بعد الصلاة انظر الفتويين: 42164، 3934.
والله أعلم.