الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإنجاب حقّ مشترك للزوجين لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه إلا لعذر، كما بينّاه في الفتوى رقم: 31369.
وعليه؛ فلا يجوز لك الامتناع من الإنجاب لمجرد الشقاق الذي بين زوجك وأهلك وعدم اعتذاره لهم، فذلك ليس عذرا يمنعك من الإنجاب، وننصحك أن تسعي في الإصلاح بين زوجك وأهلك، وتمكنك الاستعانة في الإصلاح بينهما ببعض الصلحاء من الأقارب أو غيرهم، وإذا كان زوجك يسيء إليك ويهينك، فمن حقك طلب الطلاق، لكن ننبهك إلى أن الطلاق ليس بالأمر الهين، فينبغي أن لا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق.
والله أعلم.