الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يهدي زوجك، ويحيي قلبه بالتقوى، وننصحك بالاستمرار في نصحه وتذكيره بالله سبحانه وعظم قدر الصلاة وأهمية إقامتها في أوقاتها، قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
وقد سأل عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. متفق عليه.
وفي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا قال: أما الذي يثلغ رأسه بالحجر، فإنه يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة. يثلغ: يكسر ويشج.
وقد ذكرنا بعض وسائل إصلاح الزوج في الفتوى رقم: 114217.
وننصحك بأن يكون نصحك لزوجك بالأسلوب الحسن اللائق، لا سيما وقد ذكرت أنه يكبرك باثني عشر عاما، ولا تيأسي من إصلاحه، وبخصوص حرصك على إيقاظ زوجك للصلاة نسأل الله أن يجزيك خيرا وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك، وقد سبق الكلام على حكم إيقاظ النائم للصلاة في الفتوى رقم: 100924.
وأما عن قلة الخروج من البيت: فالأفضل في حق المرأة هو قرارها في بيتها، وألا تخرج إلا لحاجة، وراجعي الفتويين رقم: 20363، ورقم: 136541.
وأما عن منعه لك من العلاقات: فراجعي الفتوى رقم: 157921.
وإذا استمر تهاون الزوج في صلاته، وبقيت الحياة متأزمة بينكما ولم يعد بوسعك الصبر، فيمكنك طلب الطلاق أو الخلع منه وذلك بعد الاستخارة والاستشارة، والالتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 80444، 114108، 8519.
والله أعلم.