الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلن نخوض في تفصيل ما سأل عنه هذا الرجل من جزئيات، بل نقول: عليه أن يحمد الله تعالى على ما منّ عليه به من التوبة، ويستتر بستر الله عزّ وجلّ، ولا يلتمس الحد ولا يطلبه.
جاء في فتح الباري لابن رجب: وجمهور العلماء على أن من تاب من ذنب، فالأصل أن يستر على نفسه ولا يقر به عند أحد، بل يتوب منه فيما بينه وبين الله عز وجل. اهـ.
وفي تحفة الأحوذي: قال الشافعي: وأحب لمن أصاب ذنبا فستره الله عليه، أن يستر على نفسه، ويتوب فيما بينه وبين ربه. اهـ.
وقال ابن بطال: .... وهذا يوجب على المرء أن يستر على نفسه إذا واقع ذنبا، ولا يخبر به أحدا، لعل الله تعالى أن يستره عليه. اهـ.
والله أعلم.