الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن ما يقوم به زوجك من اقتناء لهذه الأشرطة أمر سيء وعادة قبيحة، إذ أنها من فعل قوم عذبهم الله عذاباً شديداً، فهو بهذا على خطر كبير وفي إثم عظيم. وكذا ما وقع منه من سوء معاشرتك، والإساءة إلى أهلك، فنصيحتنا له أن يتقي الله عز وجل في هذا كله وأن يتوب، قبل أن يحل به عذاب من الله، أو يفاجئه الموت وهو على هذا الحال.
وأما نصيحتنا لك أيتها الزوجة، فهي السعي إلى إصلاح حال هذا الزوج، ما دام محافظاً على الفرائض، ويصلي التراويح والتهجد، ولكنه مبتلى -والعياذ بالله- بما ذكرت، فكوني عوناً له للتخلص من هذه الظاهرة وذلك بالآتي:
أولاً: التزين وحسن التبعل للزوج، وجذب انتباهه إليك بأحسن الزينة الجائزة شرعاً، وبألطف الأقوال والألفاظ.
ثانياً: إخبار خطيب المسجد بدون ذكر اسم الزوج ليتناول هذه المواضيع من خلال خطبة الجمعة أو المواعظ بالمسجد.
ولا إثم عليك إن شاء الله في السكوت والحالة هذه، إذ أن غيره قد يؤدي إلى مفسدة أعظم، والأولى السعي إلى الإصلاح بالطرق العملية السالفة الذكر.
كما أن الإقامة في بلاد الكفر سبب أساسي في حدوث مثل هذه المشاكل ويترتب عليها ضرر عظيم، فلا تجوز إلا لضرورة، فالواجب عليكم تركها والعودة إلى ديار المسلمين، ولتراجعي في ذلك الفتوى رقم:
5045والله أعلم.