الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشفيك وأن يشفي مرضى المسلمين، واعلم أنه لا يجوز إخفاء مثل هذا المرض عمن تريد الزواج منها، ويعد هذا من الغش والخداع المحرم شرعا، كما بيناه في الفتوى رقم: 45903.
ويجوز لك أن تتزوج بفتاة سليمة إن رضيت هي ووليها بالزواج منك على مرضك، كما سبق في الفتوى رقم: 64333.
ولا تجب عليك طاعة والديك في الزواج من البكر في مثل حالتك هذه، وانظر ضوابط وجوب طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.
وننصحك بأن تبادر بالزواج، والأولى أن تتزوج بفتاة بها نفس المرض، فقد لا تجد فتاة سليمة ترضى بالتزوج منك، وإن رضيت فقد تتسبب لها في معاناة تفسد عليك حياتك الزوجية، ولتسع في إقناع والديك ليرضوا بزواجك من تلك المرأة المطلقة ويمكنك أن تلمح لهم بأن ثم مانعا يمنعك من التزوج بفتاة بكر، إذا كنت لا تريد أن تصرح لهم بحقيقة مرضك، وإن كنا نرى أن التصريح خير لك ولهما، فسيدعوان لك ويعذرانك في التزوج بمن تريد تزوجها.
والله أعلم.