الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قصدك بالأفضل المقدم عند التعارض بين السنة القولية والفعلية: فإن السنة القولية أقوى في الحجة والدلالة من الفعلية، والقول مقدم على الفعل عند التعارض، كما هو مقرر في علم الأصول، وانظر الفتوى: 195669.
والأفضل في اللحية البيضاء هو صبغها وتغيير بياضها، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. متفق عليه.
وعلى كل حال، فاتباع السنة بجميع أقسامها فيه خير كثير وفضل عظيم، والحكم الشرعي يثبت بهما وبالسنة التقريرية، فقد قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب:21}.
فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه في كل أقواله وأفعاله لا فرق بينها، كما قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ {آل عمران:31}.
وانظر الفتاوى التالية أرقمها: 35814، 161673، 41488، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.