الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من حق من وقع عليه الظلم أن يسعى في رفعه بالطرق المشروعة، ويتخذ لذلك ما استطاع من الوسائل المادية والمعنوية وأهمها التوجه إلى الله تعالى والاستعانة به والالتجاء إليه بالذكر والدعاء والاستغفار.. فقد قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.
وقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}.
وقال صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود.
ومن الأدعية المستجابة: دعاء ذي النون، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة أخي ذي النون ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وفي لفظ: دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ـ فإنه لم يدع بها مسلم قط إلا استجاب له.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 114229، 130293، 41882.
والله أعلم.