الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق في الأصل مبغوض في الشرع, فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف - ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات, والتنازل عن بعض الحقوق - كان ذلك أولى من الفراق.
فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك برفق, وتتعرفي على أسباب إساءته إليك, فإن كان لتقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف، مع التغاضي عن هفواته, والحرص على حسن التبعّل له، وينبغي أن تتعاوني مع زوجك على طاعة الله, والاستقامة على الشرع، فإن تعاون الزوجين على التقوى وبعدهما عن المعاصي من أعظم أسباب سعادتهما، فإن لم يعاشرك زوجك بالمعروف فلتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه على تلك الحال, وتختاري ما فيه أخف الضررين.
وللفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.