لا يصار للطلاق إلا بعد تعذر جميع الحلول

21-3-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أشكركم على هذا المنتدى الرائع.
أنا امرأة متزوجة منذ خمس سنين, وأم لابنين وبنت, ومنذ زواجي وأنا اختلف مع زوجي كل يوم على شيء - سواء كان تافهًا أو مهمًا - ويبدأ اليوم من أوله بمشكلة وينتهي بمشكلة, ومع أننا متعلمون إلا أنه سيء الطباع, فهو مكروه من قبل إخوانه والمحيطين به لسوء طباعه, فهو دائمًا يغضب على أتفه الأشياء, ومقتنع بأنه أفضل إنسان على وجه الأرض, وأنا بالنسبة له أغبى امرأة, وقد حاولت كثيرًا أن أوسط أهلي وأهله من أجل حل خلافتنا إلا أنه لا يستمع لأحد, ويحلف بالطلاق إذا عدت وأخبرت أحدًا عن مشاكلنا, ولم أعد أطيق تصرفاته وعناده, وأرغب بالطلاق, لكن الشيء الوحيد الذي يجعلني أتراجع هم أبنائي, ولا أعلم ماذا سيحدث لهم, فأرشدوني إذا كان هناك ذرة أمل للعيش مع هذا الزوج, ولا تنصحوني بتوسيط أحد بيننا؛ لأنه يجن جنونه, حتى أنه لا يقدر أحدًا, وينعت الجميع بالفاشلين.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالطلاق في الأصل مبغوض في الشرع, فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف - ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات, والتنازل عن بعض الحقوق - كان ذلك أولى من الفراق.
فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك برفق, وتتعرفي على أسباب إساءته إليك, فإن كان لتقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف، مع التغاضي عن هفواته, والحرص على حسن التبعّل له، وينبغي أن تتعاوني مع زوجك على طاعة الله, والاستقامة على الشرع، فإن تعاون الزوجين على التقوى وبعدهما عن المعاصي من أعظم أسباب سعادتهما، فإن لم يعاشرك زوجك بالمعروف فلتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه على تلك الحال, وتختاري ما فيه أخف الضررين.

وللفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

www.islamweb.net