الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك إجهاض هذا الجنين، فالإجهاض محرم في أي مرحلة من مراحل الجنين، وما ذكرت من الخوف على دين الولد لا يبيح لك الإقدام على الإجهاض، فما يدريك؟ فقد لا يولد هذا الطفل حيا أصلا، أو يولد حيا ويموت قبل البلوغ، أو تدخل أمه في الإسلام فيزول الإشكال، ولو قدر أن بقي حيا وبقيت أمه على الكفر فأنت المسؤول شرعاً عن تربيته، والحرص على سلامة دينه، ومعتقده، وأخلاقه، وإذا حصل طلاق فليس لأمه الحق في حضانته، لأنها كافرة، ومن شروط الحضانة الإسلام على الراجح من أقوال الفقهاء، وانظر الفتويين رقم: 9779، ورقم: 68298.
ولأجل هذه الواقعة وأمثالها قال من قال من العلماء بكراهة الزواج من الكتابية فليتنبه المسلمون لذلك، وللأهمية فلتراجع الفتويان رقم: 124180، ورقم: 5315.
والله أعلم.