الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوسواس داءٌ عُضال، إذا تحكم من قلب العبد أوقعه في شرٍ عظيم، وجره إلى عواقب وخيمة، فالواجبُ على من ابتليَ به أن يُجاهد نفسه في التخلص منه، وأن يعلم أن طريق ذلك هو الإعراضُ عن الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، وسؤال الله العافية منها؛ ولمعرفة علاج الوسوسة راجعي الفتوى رقم: 51601 .
والواجب صيانة كل ما فيه ذكر الله واحترامه، لكن ليس من الردة مجرد وضع الكتب التي فيها ذكر الله تعالى في حقيبة عليها نجاسة وبها أشياء متنجسة، وكذلك مجرد عدم رفع ما فيه ذكر الله من الأرض ليس بردة، ما دام لم يقصد بذلك إهانته، كما بيناه في الفتوى رقم: 132980؛ وراجعي الفتويين: 187177 ، 39180.
فعليك بالتوبة والاستغفار من ذلك على كل حال.
والله أعلم.