الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على ما يرضي ربك، ونسأله أن يوفقك إلى كل خير, وأن يرد عنك كيد الأشرار بقوته وعزته، فهو على كل شيء قدير.
وما ذكرت من ملاحقة هذا الرجل لك: إن كان من أجل إغوائك وإيقاعك في الفاحشة والرذيلة: فنوصيك أولًا بالتوجه إلى الله تعالى, وسؤاله أن يحميك منه، فقد ثبت من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم. رواه أبو داود والنسائي.
ولو قدر أن حاول الوصول إليك: فذكريه بالله تعالى، فإن انتهى, وإلا فهدديه بإخبار وليك, أو رفع الأمر إلى الجهات المسئولة, وعليك الحذر من السير وحدك, أو الانفراد في مكان يمكن أن يصيبك فيه بسوء.
وإن كانت هذه الملاحقة لكونه متعلقًا بك, ولا مانع عنده أن يجتمع بك في الحلال، ورغبت في الزواج منه، وكان قادرًا على العدل، فاعرضي عليه الزواج بشرط أن يتوب إلى الله وينيب, ويستقيم حاله، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
والله أعلم.