الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كل شيء في هذا الوجود مكتوب عند الله تعالى، فقد روى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فقال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
وفي رواية: "اكتب ما هو كائن إلى قيام الساعة".
فأهل السنة يعتقدون أن كل ما يحصل في هذا الكون من رزق وصحة ومرض وغنى وفقر وزواج وطلاق... مقدر ومكتوب عند الله تعالى، وسبق علم الله تعالى بما هو كائن، وكتابة ذلك لا تتنافى مع مشيئة العبد واختياره، فللعبد اختياره ومشيئته لكنها ليست مستقلة، بل داخلة تحت قدرة الله تعالى ومشيئته، ولمزيد الفائدة راجعي الجواب رقم: 12638.
والله أعلم.