الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ثم إنه ينبغي لك أن تناصحي إخوتك ووالدك بلين ورفق، وأن تبيني لهم بأسلوب حسن أهمية الصلاة في المسجد، وأنهم يفوتون على أنفسهم خيرا كثيرا بتقصيرهم في الحفاظ على الجماعات في المساجد، وأنك تحبين لهم الخير، وتحبين أن يكونوا قدوة لغيرهم، وأن يكونوا من أقرب الناس إلى الله تعالى، وأكثرهم تمسكا بالدين وحرصا عليه ونحو ذلك من الكلام الذي تستميلين به قلوبهم، وتذكرين لهم النصوص المرغبة في الحفاظ على الجماعات في المساجد، والمرهبة من التكاسل عن الصلاة وتفويت صلاة الجماعة، واستعيني على ذلك بما أمكن من الوسائل كالمطويات، والأشرطة النافعة ونحو ذلك. واجتهدي في الدعاء لهم بأن يهديهم الله لأرشد أمرهم، ويشرح صدورهم للخير. والمفتى به عندنا هو أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين، وفي وجوبها في المسجد خلاف، والذي نفتي به أنه يجزئ فعلها ولو في غير المسجد، ولكن تفوت فضيلة الذهاب إلى المسجد، ولتنظر الفتوى رقم: 128394.
والله أعلم.