الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل المنع من سؤال الناس, وأن ذلك مذموم، وإنما تبيحه الضرورة أو الحاجة الشديدة القريبة من الضرورة، وقد أوضحنا هذا وبينا شرط جواز المسألة في الفتوى رقم: 150749, فإن كان لديك ما تكف به وجهك عن المسألة لم تجز لك, وإلا فهي جائزة بالشرط المذكور في الفتوى المحال عليها.
فإن كانت هذه الدراسة ضرورية بالنسبة لك, أو كالضرورية في تحصيل معاش تحتاج إليه, أو نحو ذلك, ولم تجد بدًّا من المسألة لتحصيل ما تكمل به هذه الدراسة جازت لك.
وأما إن كانت دراسة تكميلية تحسينية, أو كنت تستطيع تأجيلها بلا ضرر يلحقك ريثما تحصل ما تتمكن به من دفع نفقاتها لم يكن لك أن تتعرض لمسألة الناس.
وننبهك إلى أن نفقة دراستك الجامعية لا تلزم والدك, وانظر الفتوى رقم: 59707.
وليس لنا علم بما سألت عنه من المؤسسات.
والله أعلم.