الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزنا من أفحش الذنوب, ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، وكذلك إقراره أو الإعانة عليه, فالواجب على هذا الرجل والمرأة وزوجها جميعًا أن يبادروا بالتوبة إلى الله, والتوبة تكون: بالإقلاع عن الذنب, والندم على فعله, والعزم على عدم العود إليه، كما يجب الستر على النفس, وعدم المجاهرة بالذنب، ثم إن ما يقوم به هذا الرجل أقرب إلى المكر والخداع منه إلى النصح والإرشاد, ما دام على نحو ما ذكر عنه في السؤال, ومن المستبعد أن يصدق في نصحه وأمانته, وتراجع الفتوى رقم: 28171, فليتق الله هذا الرجل, وليقطع علاقته الخبيثة بتلك المرأة فورًا, ولا يتبع خطوات الشيطان، وليعلم أنه لا يجوز له الزواج منها ما دامت على تلك الحال.
أما إذا تابت توبة صحيحة فيجوز له أن يتزوجها بعد استبرائها بحيضة, أو وضع حملها إن كانت حاملًا، وانظر الفتوى رقم: 111435.
والله أعلم.