الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك قد أخفى عنك مرضه، ولم تعلمي به إلا بعد الزواج، فمن حقك فسخ النكاح، إذا لم يكن صدر منك ما يفيد الرضا. وانظري الفتوى رقم: 59199
أما إذا كان هذا المرض قد حدث بالزوج بعد الزواج، أو كنت قد رضيت بعد علمك بالمرض، فالجمهور على أنه لا حق لك في الفسخ، لكن يجوز لك طلب الطلاق أو الخلع. وعلى أية حال، فإنه عند التنازع في مسألة العيب المثبت للفسخ، أو امتناع الزوج من الطلاق أو الخلع، فالذي يفصل في ذلك هو القاضي الشرعي.
وإذا حصل طلاق، فإن العدة تبدأ من وقت صدور الطلاق من الزوج، أو بعد صدور الحكم النهائي من المحكمة بالطلاق في حال امتناع الزوج من الطلاق، وانظري الفتوى رقم: 137006
وأما خروجك للعمل أثناء العدة من الطلاق، فهو جائز نهارا، وإنما يلزمك المبيت في البيت وعدم الخروج ليلا إلا لضرورة.
قال ابن قدامة (رحمه الله): وللمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة، أو متوفى عنها زوجها.
والله أعلم.