الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحجاب الشرعي فريضة على المرأة المسلمة، يجب عليها التزامة طاعة لله تعالى قبل أن يكون ذلك طاعة للزوج.
وأما عن زوجتك هذه التي ترفض الحجاب بدعوى عدم الاستعداد، فلا ريب أنها مخطئة، والواجب عليها التزامه فورا، ولا تتبع خطوات الشيطان وتزيينه للمعصية، وقد بينا خطوات التصرف مع الزوجة التي تأبى الحجاب الشرعي وتصر على السفور، وحكم طلاقها، وحقوق المطلقة. وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 135940/67345/117090/9746
كما بينا في الفتاوى المحال عليها آنفا أن الزوج يأثم بسبب تقصير زوجته، وعدم التزامها باللباس الشرعي الواجب، إن تركها على ذلك، ولم يسع في تغييره بسبب ولايته عليها. ومجرد الكره القلبي فقط لا يكفي لمن قدر على تغييره بغير ذلك، والزوج صاحب ولاية وسلطان على زوجته، وطلاق من أصرت على التبرج خير من إبقائها، لكن قد بينا في الفتوى رقم: 145651 أن الزوج لو خشي ضياع الأولاد وما قد يلحقهم من ضرر بسبب الطلاق، فالأولى له الإمساك على القول بعدم وجوب طلاقها، لكن مع الاجتهاد في النصح، وتغيير المنكر، وحمل الزوجة على ترك التبرج.
والله أعلم.