الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن احترام الكتب الدينية التي تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من تعظيم حرمات الله وشعائره؛ فينبغي وضعها في مكان خاص ومحترم. ولكن لا يلزم من ذلك ألا تكون في بيت أو غرفة يسكنها الناس أو يجلسون فيها؛ لما في ذلك من المشقة والحرج المنفي عن هذا الدين، وما زال العلماء قديما وحديثا، وسلف هذه الأمة يجعلون كتبهم إلى جانبهم وفي الأماكن التي يسكنون فيها، ولا شك أنهم تحدث لهم نواقض الوضوء من الريح وغيرها، والجنابة من الاحتلام وغيره، ولم نقف على من منع ذلك أو أنكره.
والله أعلم.