الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد تشوه الجنين أو احتمال ولادة الأم بولادة قيصرية ليس مسوغًا شرعًا لإسقاطه, كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 17413, والفتوى رقم: 187157, هذا بالإضافة إلى أنه لا يبرر الإقدام على ذلك كونه قد يولد حيًا، سئل الشيخ ابن عثيمين عن امرأةٍ حامل في شهرها الثامن، أكد لها الأطباء أن الجنين مشوه, ولم يتخلق له من الجمجمة إلا عظام الوجه، وأن في حال ولادته حيًا فلن يبقى سوى وقتٍ قصير، ثم يموت، فما حكم إنزاله في هذه الحال؟ حيث يقع أحيانًا ولادات في الشهر السابع أو الثامن، ويبقى المواليد على قيد الحياة؟ فأجاب بقوله : لا يجوز ، وحتى لو لم يترتب على إنزاله في هذا الشهر موته المباشر ، فإنه يضره ، وقد لا تصدق توقعات الأطباء. اهـ. من كتاب: ثمرات التدوين مِن ْمَسَائِل ابنِ عُثَيْمِيْن, دوَّنها: للشيخ الدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن القاضي.
ويبقى النظر في حالة الأم وتعرضها للخطر ببقاء الجنين دون إجهاض, وتراجع لذلك الفتوى رقم: 130321.
والله أعلم.