الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتمادي في الغسل والزيادة على الواجب فيه وفي الوضوء عند خوف خروج الوقت محرمة، قال في أسنى المطالب: (وَيَقْتَصِرُ) وُجُوبًا (عَلَى الْفَرْضِ لِضِيقِ وَقْتٍ) عَنْ إدْرَاكِ الصَّلَاةِ (وَقِلَّةِ مَاءٍ) بِحَيْثُ لَا يَكْفِيهِ إلَّا لِلْفَرْضِ أَوْ يَحْتَاجُ إلَى الْفَاضِلِ عَنْهُ لِعَطَشٍ، انتهى.
وإذا علم هذا فإن من تعمد الزيادة على الفرض في الوضوء والغسل حيث خشي خروج الوقت يُخشى عليه من أن يكون داخلًا في الوعيد الذي يلحق من تعمد إخراج الصلاة عن وقتها - عياذًا بالله - وانظر الفتوى رقم: 130853.
وأما طهارته من وضوء أو غسل فإنها صحيحة؛ لعدم وجود ما يقتضي بطلانها، ومن كان مبتلى بالوساوس فليعرض عنها, وليجتهد في اجتنابها, فإنها تفضي إلى شر عظيم، ولتنظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.