الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الطريق العامة يجوز للناس الانتفاع بها بما لا يضر الآخرين, جاء في الموسوعة الفقهية:
الطريق النافذة ويعبر عنها بالشارع من المرافق العامة, للجميع الانتفاع بها بما لا يضر الآخرين باتفاق الفقهاء, ومنفعتها الأصلية: المرور فيها؛ لأنها وضعت لذلك, فيباح لهم الانتفاع بما وضع له, وهو المرور بلا خلاف, وكذلك يباح للجميع الانتفاع بغير المرور مما لا يضر المارة, كالجلوس في الطريق الواسعة لانتظار رفيق أو سؤال إن لم يضر المارة, وإن لم يأذن الإمام بذلك لاتفاق الناس في سائر الأزمان والأعصار على ذلك, وهذا أيضًا محل اتفاق بين الفقهاء, فإن ضر المارة أو ضيق عليهم لم يجز لخبر: {لا ضرر ولا ضرار} ...اهـ
فإذا كانت بيوت الجيران مغلقة فلعل وقوف السيارات أمامها لا يضر أهلها، وإذا كان يمكن للزوار تحاشي الوقوف في الشارع الضيق فهو أفضل.
والله أعلم.