الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الكتب المصنفة في هذا الباب كثيرة جدًّا, ولكننا نذكر بعض النماذج منها على سبيل الانتقاء والتمثيل، ويمكن أن نلخص ما نجمعه في الأقسام التالية:
1 - كتب مجردة للصحيح وحده، وهذه مثل صحيح البخاري ومسلم، وإن كان الكثيرون قد صنفوا في الصحيح مفردًا كابن خزيمة, وابن حبان, والحاكم في مستدركه، ولكن لا يمكن عدها في الصحيح المجرد.
2 - كتب جمعت بين الصحيح والضعيف والحسن، وهذه مثل المسانيد للإمام أحمد, والطيالسي, والبزار, وأبي يعلى، وكالسنن للترمذي, وأبي داود, والنسائي, وابن ماجه, والدار قطني, وغيرها.
3 - كتب مجردة للضعيف والموضوع، ومن أشهر المصنفات التي هي مظنة الضعيف:
أ- الكتب التي صنفت في بيان الضعفاء: ككتاب الضعفاء لابن حبان، وكتاب ميزان الاعتدال للذهبي، والضعفاء للعقيلي، فإن مؤلفيها يذكرون أمثلة للأحاديث التي صارت ضعيفة بسبب رواية أولئك الضعفاء لها. ب- الكتب التي صنفت في أنواع من الضعيف خاصة: مثل كتب المراسيل, والعلل, والمُدرَج, وغيرها, ككتاب المراسيل لأبي داود، وكتاب العلل للدارقطني.
ومن أشهر المصنفات في الموضوع: كتاب الموضوعات لابن الجوزي، وتلخيص الذهبي له، وكتاب الموضوعات للصغاني، وكتاب تذكرة الموضوعات للفتني، وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة للغماري، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني.
ونحيل السائل إلى كتاب تيسير مصطلح الحديث للطحان فقد عُني فيه بذكر كل المظنات حيث لا يذكر لقبًا من ألقاب الحديث إلا ذكر مظنته.
والله أعلم.