الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المشروع في تسبيح الركوع والسجود أن يكون سراً لا جهراً، ويتأكد ذلك إذا كان الجهر يشوش على المصلين، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: وَأَنْ يُسَبِّحَ اللَّهَ سِرًّا فِي رُكُوعِهِ وَأَقَلُّهُ مَرَّةً وَأَدْنَى كَمَالِهِ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا. انتهى.
أما الإخفات إذا كان المقصود منه المخافتة: فهي الإسرار ضد الجهر، ففي تفسير ابن جزي الكلبي الغرناطي عند تفسير قوله تعالى: وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا {الإسراء: 110} وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها: المخافتة هي الإسرار.
وتراجع الفتوى رقم: 157475.
والله أعلم.