الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تجزئ بدونها، والمجزئ فيها هو عبارة: " الله أكبر" ولا تجزئ إذا حصل فيها لحن مغير للمعني، مثل زيادة همزة استفهام في أوله أو نحو ذلك مما يتغير به المعنى.
جاء في المغني لابن قدامة: ويُبين التكبير، ولا يمد في غير موضع المد، فإن فعل بحيث تغير المعنى، مثل أن يمد الهمزة الأولى، فيقول: آلله. فيجعلها استفهاما، أو يمد أكبر. فيزيد ألفا، فيصير جمع كبر، وهو الطبل، لم يجز؛ لأن المعنى يتغير به. انتهى.
أما إذا كان اللحن خفيفا لا يغير المعنى كقلقلة الكاف من " أكبر " فلا يضر ولا تبطل الصلاة معه؛ فهو أخف من تشديد راء تلك الكلمة أو مثله في أن كلاهما لا يتغير به المعنى، وقد ذكر أهل العلم أن تشديد الراء لا يضر.
جاء فى حاشية العدوي على شرح الخرشي المالكي متحدثا عن الأشياء التي تبطل تكبيرة الإحرام: ...وقال أيضا: الظاهر أنه لا يضر التشديد؛ لأنه سمع الوقف مع التضعيف في لغة العرب. انتهى.
والله أعلم.