الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنقول لك أولاً: جزاك الله خيراً على حرصك على الدعوة إلى الله، وهداية الناس، فهذا من أحسن الأعمال التي على المسلم أن يشغل حياته بها، قال سبحانه:
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]
لكن عليك أن تحذري من مخاطر ومزالق المحادثة في الإنترنت، لا سيما مع الرجال، فعليك بالالتزام بشروط الحوار والمحادثة المبنية في الفتوى رقم:
1759.
ولو اقتصرت في دعوتك على النساء لكان خيراً وأفضل، لأن بعد المرأة المسلمة عن محادثة الرجال هو الأليق بها.
وأما ما بدر من المذكور من كفر وبذاءة، فعليه وزره، ولا تحملين من وزره شيئاً ما دمت لم تتسببي في ذلك، كما ذكرت.
واعلمي أن الإنسان في طريق دعوته معرض لمثل هؤلاء الذين طمس الشيطان على بصيرتهم فلا يرون هدى ولا يميزون بين حق وباطل، فعليك بالصبر والاحتساب، فهذا من ضريبة الدعوة إلى الله، فالله سبحانه يقول:
(وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان:17].
والله أعلم.