الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنالك أدعية وأذكار نبوية يدفع بها الهم والغم والحزن، وقد ذكرنا جملة منها بالفتوى رقم: 70670 ، فراجعيها. وبالنسبة لأبيك إن كان ما ذكرت عنه واقعا فعلا فهو مسيء، فينبغي أن ينصح برفق ولين بأن يوطن نفسه، فيسمع من كلام عمتكم ما فيه الخير والصلاح ويدع ما فيه الشر والفساد، ويبين له أيضا أنه مطالب بأن يحسن عشرة زوجته ويحسن صحبة أولاده. وفي الجانب الآخر ينبغي أن تنصح عمتكم بأن تتقي الله في نفسها فلا تكون سببا في إثارة المشاكل في الأسرة. وعموما ينبغي أن يكون النصح برفق ولين مع الإكثار من دعاء الله تعالى أن يصلح الشأن، ولا بأس بالاستعانة ببعض الوجهاء ممن يرجى أن يكون لهم قبول عند أبيك وعمتك عسى الله أن يسوق الخير على أيديهم.
وننبه إلى أن من حق الزوجة أن تكون في مسكن مستقل عن أقارب الزوج بما في ذلك والديه فضلا عن غيرهما، فمن حق أمك أن ترفض سكن عمتكم معكم حتى تدفع الحرج عن نفسها وتتقي شرها، ولكن ينبغي تحري الحكمة، فقد يكون فتح هذا الباب سببا في المشكلة فلينتبه. وتراجع الفتوى رقم 34802.
والله أعلم.