الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحل لمسلم أن يأتي الذي يخبر بالسارق لأن الذين يدعون كشف السراق يعدون من الكهان والعرافين الذين يحرم سؤالهم وتصديقهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:ليس منا من تطيَّر أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهَّن له، أو سحر أو سُحر له. رواه المنذري وإسناده جيد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة. رواه مسلم .
قال النووي (رحمه الله) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ: الْعَرَّافُ هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى مَعْرِفَةَ مَكَانِ الْمَسْرُوقِ وَمَكَانَ الضَّالَّةِ وَنَحْوِهِمَا، وَأَمَّا عَدَمُ قَبُولِ صلاته فمعناه أنه لاثواب لَهُ فِيهَا وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَةً فِي سُقُوطِ الفرض عنه ولايحتاج مَعَهَا إِلَى إِعَادَةٍ. شرح النووي على مسلم.
فالواجب البعد عن ذلك كله ولا تتهموا أحدا من دون بينة أو قرينة.
والله أعلم.