الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتضح لنا ما كنت تقع فيه من الخطأ الموجب لقضاء الصلاة، وعلى كل فإنك إن كنت تركت شيئا مما يجب غسله في الوضوء فإن العلماء مختلفون هل يلزمك القضاء أو لا؟ واختيار شيخ الإسلام رحمه الله أن من ترك شرطا أو ركنا من شروط الصلاة وأركانها جهلا فلا قضاء عليه، ومذهب الجمهور هو لزوم القضاء، وانظر الفتوى رقم: 136320 وما تضمنته من إحالات. ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806 وفيها بيان أن القضاء واجب على الفور بحيث لا يضر ببدن المكلف أو بمعيشة يحتاجها، وبه تعلم أن عملك بهذا القول ليس فيه حرج، لأنك مطالب بأن تقضي ما لا يحصل لك به الضرر، فلو كان القضاء يضر بك ويؤثر على ما تحتاجه من المذاكرة فاقض ما يتيسر لك قضاؤه بلا ضرر، والله تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج فله الحمد، ولو أخذت بقول المالكية بأن تقضي صلاة يومين مع كل يوم فلا حرج عليك، وانظر الفتوى رقم: 44070 ولا يلزمك قضاء هذين اليومين مواليا، بل لو فرقت الصلوات المقضية على أجزاء اليوم فلا حرج عليك ولكن يجب عليك مراعاة الترتيب.
وللفائدة راجع الفتويين: 166139/ 170223.
والله أعلم.